لماذا هذا الحال فيك يا قصر البخاري

بسم الله الرحمان الرحيم

غريب ما يحدث فيك يا مدينتي كنا نشتكي السرقة و الآن أصبحنا و بكل أسف نرى القتل و كأننا في غابة
نعم قانون الغابة في قصر البخاري و كأني بي أعيش وسط قريش ،
فالسيف أصبح وسيلة للقتال مسموح بها بل و تكاد تتوفر في كل بيت
ما هو المشكل .... هل من يقتل أخاه شيء عادي
هل أوصانا الله و الرسول بقتل اخواننا بسبب تافه
يؤمنون بالله و ينصرون رسوله و لا يتبعونه
يا من تدعي نصرته .. إتبع سنته
للأسف اسم قصر البخاري ارتبط بالقتل
............................................
أين التربية ، أين الأولياء،أين هم سكان قصر البخاري القدامى الشرفاء
لم يبقى فيك سوى الوجه الشاحب منك يا قصر البخاري
بعد ما كنت مدينة للحضارة
و كم من رجل ولد من أحشائك
لماذا لا يكون أبنائنا العلماء منهم و الأشراف قدوة لشبابنا اليوم
لماذا هذا الحال فيك يا قصر البخاري
لماذا شبابنا اليوم يقتدي بالعنف
لماذا نرى أشكالا في المدينة لا نتشرف بمعرفتهم لكن للأسف أصبحوا أهم شيء في المدينة
لماذا لماذا و لماذا
و الأدهى و الأمر أنهم أصبحو يفتخرون بأعمالهم من سرقة و شرب للخمر و المخدرات ... الخ

‘’إذا بليتم فاستتروا’’ فالمعصية وارتكاب الآثام أكبر بلاء يبتلى به الإنسان، والغريب أن البعض يجاهر بمعاصيه كما لو كان يتفاخر بجمعه للسيئات، اعتقادا منهم أنهم بذلك وصلوا ربما إلى أقصى حدود التمدن ، وليس ببعيد إذ اما ضربنا مثلا على الذي يحتسي الكحوليات إلى درجة الثمالة حتى تطرده زوجته من المنزل ويأخذ الموضوع كنكتة وينتظر من الغير الضحك عليها، ولا يعرف أنه بذلك يحتقر نفسه ويعريها بدلا من أن يستر عيوبه.
فصدق من أسماهم ب -- العرايا --

عذرا يا أجدادنا و عذرا لكل من مات غدرا أمام الملأ و لكل من سرق أو انتهك عرضه و لكل بنت هتك عرضها أو ابتليت بسبب هؤلاء
و في الأخير ندعوا الله أن يهدينا و أن يرحمنا و يصلح أمورنا

آمين